إن الاحتفاظ بـ أصحاب الأداء العالي أصبح اليوم عنصرًا تمايزيًا بالغ الأهمية للشركات. فقدرة الشركة على الحفاظ على موظفيها المتميزين. خاصة في أسواق العمل الضيقة. كما لها تأثير مباشر على قدرتها على تحقيق النمو المستدام والعمل بكفاءة عالية دون انقطاعات.
ووفقًا لقادة تكنولوجيا المعلومات ومديري التوظيف. تعمل إدارات تكنولوجيا المعلومات جاهدة لتعزيز جهودها للاحتفاظ بهؤلاء الموظفين القيمة رغم استمرار الفجوات في المواهب.
فهرس المحتوي
أسرار لتوظيف أصحاب الأداء العالي
هذه السمات ليست مجرد كلمات، بل هي أساس لبناء فريق عمل متميز قادر على تحقيق النجاح وتكون فريق من أصحاب الأداء العالي. دعنا نستكشف هذه السمات بشكل أعمق ونرى كيف يمكنك تطبيقها بشكل فعال في عملية التوظيف.
وفيما يلي 7 سمات سرية أبحث عنها عند التوظيف:
1. فضولي كقطة
تشير هذه العبارة إلى سمة أساسية تميز الموظفين ذوي الأداء العالي، وهي فضولهم الفكري ورغبتهم في التعلم والتطوير المستمر. هذا السر ليس مجرد ميزة شخصية؛ بل لها تأثير مباشر على أدائهم ومساهمتهم في نجاح المنظمة.
أسباب أهمية الفضول
- أولًا: تحسين جودة العمل: يساهم الفضول في اكتشاف طرق جديدة وأفضل لإنجاز المهام؛ ما يؤدي إلى تحسين جودة المنتج أو الخدمة النهائية.
- ثانيًا: زيادة الابتكار: يعتبر الفضول حجر الأساس للابتكار. عندما يطرح الموظفون أسئلة حول العمليات الحالية؛ فإنهم يفتحون الباب أمام أفكار جديدة وحلول مبتكرة.
- ثالثًا: تعزيز روح الفريق: يشجع طرح الأسئلة على الحوار والنقاش بين أفراد الفريق، مما يعزز روح التعاون والعمل الجماعي.
- رابعًا: زيادة الرضا الوظيفي: يشعر الموظفون الذين يشجعون على طرح أسئلتهم بأنهم جزء فعال من الفريق وأن آرائهم مهمة؛ ما يزيد من رضاهم الوظيفي.
- خامسًا: تطوير المهارات: يساهم البحث عن الأجوبة في تطوير مهارات الموظفين، سواء كانت مهارات فنية أو مهارات شخصية؛ مثل حل المشكلات واتخاذ القرارات.
كيفية الاستفادة من هذه السمة
يجب على المديرين والمشرفين تشجيع الموظفين على طرح الأسئلة وعدم الخوف من طرح الأفكار الجديدة. كما يجب توفير بيئة عمل تسمح للموظفين بالتفكير بحرية والتعبير عن آرائهم دون خوف من الانتقاد.
بالإضافة إلى تقديم فرص للتعلم والتطوير. حيث يجب توفير برامج تدريبية وفرص للتطوير المهني المستمر للموظفين. إلى جانب الاعتراف والإشادة بالموظفين الذين يطرحون أسئلة قيمة وإبداعية وتقديم الشكر لهم على مساهماتهم.
2. قوي كالصلب
تسلط هذه العبارة الضوء على سمة أساسية أخرى تميز الموظفين ذوي الأداء العالي. وهي قدرتهم على الحفاظ على الهدوء والتركيز في مواجهة التحديات والعقبات. هذه القدرة، إلى جانب المرونة والمثابرة، تمكنهم من التعافي من النكسات والعودة إلى مسار النجاح.
العوامل التي تساهم في هذه القدرة
- الوعي الذاتي: فهم نقاط القوة والضعف الخاصة يساعد على التعامل مع التحديات بشكل أكثر فعالية.
- المرونة: القدرة على التكيف مع التغيرات والظروف المختلفة.
- الإيجابية: التركيز على الجانب المشرق من الأمور والبحث عن الحلول بدلاً من التركيز على المشاكل.
- الدعم الاجتماعي: وجود شبكة دعم قوية من الزملاء والأصدقاء يساعد على تجاوز الصعوبات.
3. خبير الأنماط
إن القدرة على تحديد الأنماط هي مهارة أساسية للموظفين الذين يرغبون في تحقيق التميز في أعمالهم. كما تساعد هذه المهارة على اتخاذ قرارات أفضل وحل المشكلات بفعالية والابتكار.
تؤكد هذه العبارة على قدرة الموظفين المتميزين على رؤية الصورة الكبيرة. وفهم العلاقات المعقدة بين مختلف العناصر والبيانات. بعبارة أخرى، يتميزون بمهارة عالية في:
- تحليل البيانات: القدرة على جمع وتنظيم وتحليل كميات كبيرة من البيانات لكشف الأنماط والاتجاهات الخفية.
- التفكير النقدي: القدرة على طرح الأسئلة الصحيحة وتحليل المعلومات بشكل منطقي للوصول إلى استنتاجات دقيقة.
- الإبداع: القدرة على ربط الأفكار المتباينة وتوليد أفكار جديدة وحلول مبتكرة للمشاكل.
- الانتباه للتفاصيل: القدرة على ملاحظة التفاصيل الصغيرة التي قد يفوتها الآخرون، والتي يمكن أن تكون حاسمة في فهم الصورة الكاملة.
4. معاون خالٍ من الأنا
كما تشير هذه العبارة إلى سمة أساسية للموظفين ذوي الأداء العالي. وهي قدرتهم على وضع أهداف الفريق فوق أهدافهم الشخصية؛ حيث إن هؤلاء الموظفون يدركون أن النجاح الجماعي هو مفتاح النجاح الفردي. وبالتالي فإنهم على استعداد للتضحية بمصالحهم الشخصية من أجل تحقيق مصلحة الفريق.
وعلى سبيل المثال، في فريق كرة القدم، يضع اللاعبون المتميزون مصلحة الفريق أولاً من خلال التمرير إلى زملائهم لخلق فرص للتسجيل. حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن فرصة للتسجيل بأنفسهم.
العوامل التي تساهم في هذه السمة:
- الوعي بالهدف المشترك: فهم واضح لأهداف الفريق والمساهمة في تحقيقها.
- الثقة بالآخرين: الثقة في قدرات زملاء الفريق والعمل معهم كفريق واحد.
- التواضع: القدرة على الاعتراف بمساهمات الآخرين وتقديرها.
- القيادة الجماعية: تشجيع الآخرين على المشاركة والمساهمة في تحقيق الأهداف.
كيف يمكن تطوير هذه السمة في الموظفين:
- أولًا: بناء ثقافة الفريق: خلق بيئة عمل تشجع على التعاون والتواصل والاحترام المتبادل.
- ثانيًا: تحديد الأهداف الجماعية بوضوح: وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس للفريق بأكمله.
- ثالثًا: تقدير العمل الجماعي: مكافأة الفريق على تحقيق أهدافه وليس الأفراد فقط.
- رابعًا: توفير فرص للتفاعل: تنظيم الأنشطة والفعاليات التي تساعد على بناء العلاقات بين أعضاء الفريق.
5. قارئ الغرفة
إن القدرة على قراءة الأشخاص والمواقف هي مهارة قيمة جداً في مكان العمل. وكذلك تساعد هذه المهارة على بناء علاقات قوية وتحسين التواصل والعمل الجماعي.
كما تشير هذه العبارة إلى قدرة الموظفين المتميزين على فهم الآخرين وحالة البيئة المحيطة بدقة. هذه القدرة، والتي تسمى أحيانًا “الذكاء الاجتماعي” أو “الوعي العاطفي”، تمكنهم من:
- بناء علاقات قوية: فهم احتياجات ورغبات الآخرين وتلبية توقعاتهم، مما يعزز الثقة والتعاون.
- حل النزاعات: اكتشاف جذور الخلافات والعمل على حلها بطريقة بناءة.
- التأثير على الآخرين: إقناع الآخرين بأفكارهم ومقترحاتهم بطريقة فعالة.
- التكيف مع التغيرات: التكيف بسهولة مع التغيرات في البيئة المحيطة والعمل بمرونة.
6. ساحر سرد القصص
إن القدرة على التواصل كقصة مشوقة هي مهارة قيمة جدًا في مكان العمل. تساعد هذه المهارة على بناء علاقات قوية وتحفيز التغيير وتحقيق النجاح.
وعلى سبيل المثال، في اجتماع فريق، يمكن للموظف الذي يجيد سرد القصص أن يروي قصة عن مشكلة واجهها العميل وكيف تم حلها بفضل ابتكار الفريق، مما يزيد من حماس الفريق ويثير إعجاب العملاء.
كما تشير هذه العبارة إلى قدرة الموظفين المتميزين على نقل أفكارهم ومقترحاتهم بطريقة جذابة ومقنعة، تمامًا كما يروي الروائي قصة مشوقة. هذه القدرة لا تقتصر على نقل المعلومات بل تمتد إلى إشراك المستمعين وإقناعهم بأهمية الفكرة. كيف يمكن تطوير هذه المهارة في الموظفين؟
- التدريب على مهارات التواصل: تقديم برامج تدريبية تركز على مهارات العرض التقديمي وسرد القصص.
- التشجيع على القراءة: تشجيع الموظفين على قراءة الكتب والمقالات التي تتناول فن سرد القصص.
- توفير فرص للتطبيق: توفير فرص للموظفين للتطبيق العملي لما تعلموه من خلال العروض التقديمية والورش التدريبية.
- القدوة الحسنة: تقديم القادة في الشركة كقدوة في مجال التواصل الفعال.
7. ناجٍ مبدع
يمكن ربط هذه السمة بمهارات أخرى مثل المرونة، والقدرة على التكيف، والتفكير الإبداعي. بهدف تعزيز أصحاب الأداء العالي. كما يمكن استخدام أدوات مثل عصف الأفكار وحل المشكلات الجماعي لتشجيع الموظفين على تطوير هذه السمة. ويمكن للمؤسسات أن تستفيد من هذه السمة لتحقيق التميز التنافسي والنمو المستدام.
إن القدرة على تحقيق الأهداف حتى مع الموارد المحدودة هي سمة أساسية للموظفين المتميزين. تساعد هذه السمة على بناء فرق عمل قوية وفعالة وتحقيق النجاح في بيئات عمل متغيرة.
3 نصائح عملية لأصحاب الأداء العالي
نمو الوظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات لم يواكب الزيادة في عدد التقنيين القادرين على ملء الأدوار المتاحة. في هذا المقال، نقدم لك ثماني نصائح حول كيفية توظيف والاحتفاظ بأصحاب الأداء العالي.
1. إنشاء ثقافة العمل المناسبة:
من الصعب العثور على موظفين مناسبين. خاصة إذا كنت بحاجة إلى التأكد من اندماجهم مع فريقك. كما يجب عليك التأكد من التزامهم بمبادئ وسياسات شركتك.
يجب أن تعكس بيئة العمل التي تقدمها للمتقدمين المحتملين بشكل دقيق ثقافة شركتك. وذلك أثناء البحث عن موظفين يقدرون ثقافة شركتك ويرغبون في الانضمام إليها. من المهم تزويدهم بمعلومات دقيقة عن مكان عملك.
2. توظيف الأشخاص المناسبين:
غالبًا ما تواجه الشركات صعوبة في تحديد الموظفين الموهوبين. عند إجراء المقابلات مع المرشحين. لذلك انتبه إلى التفاصيل واقرأ بين السطور. يجب أن تكون على اطلاع بالعلامات التي قد تشير إلى أن شخصًا ما يبحث عن تغيير وظيفة.
كما أنه ليس هذا بالضرورة أمرًا سيئًا؛ على سبيل المثال، قد ينتقل الأفراد بين الوظائف بشكل متكرر لتطوير مهاراتهم واكتساب خبرات جديدة في الصناعة. ومن الأفضل دائمًا العثور على شخص مهتم بما تحاول فعله ومخلص لمساعدة شركتك على النمو والازدهار.
3. توفير التدريب والتطوير المناسب:
عند البحث عن الموظف المناسب، تفضل الشركات عادةً أولئك الذين لديهم شهادات أو خبرات في الوظيفة التي يتقدمون لها. على الرغم من أن هذه التدابير مفيدة. فإن الموظفين يجب أن يستمرون في ممارسة ما تعلموه والاطلاع على أحدث الاتجاهات والممارسات؛ لذلك، لا يزال التدريب ضروريًا.
كما يمكنك تدريب موظفيك بطرق مختلفة؛ مثل: “إرسالهم إلى مصادر تدريبية خارجية، أو توفير التعلم الإلكتروني (مثل معسكرات التدريب البرمجي أو الدورات التدريبية)، أو توظيف مدربين داخليين”. ويمكن للمدربين الداخليين مساعدة جميع الموظفين في التقدم وإنشاء ثقافة إنجاز قوية في شركتك.
الرابط المختصر :
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة راواد الأعمال ولا يعبر عن وجهة نظر جريدة النهاردة وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من رواد الاعمال ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.